لم تكن هزيمة الفريق الأول لكرة القدم للنادى الأهلى امام المصرى البورسعيدى فى ثانى مبارياته فى الدورى مفاجأة صارخة كما اشار البعض ولكنها جاءت منطقية فى ظل عدم تركيز الجهاز الفنى واللاعبين فى التعامل مع المباراة وهذا شىء طبيعى فى مباريات الدورى والتى يكون التحضير فيها للفرق المنافسة أقل مثلاً من بطولة افريقيا ولكن هذا لايمنعنا من انتقاد الجهاز الفنى واللاعبين على الأداء والهزيمة التى لانقبل بها كجماهير والتى جاءت أهم اسبابها كالتالى
1 -مباراة المصرى فى بورسعيد باتت من اصعب مباريات الدورى ليس على الأهلى فقط ولكن على جميع الفريق التى تلعب فى بورسعيد وعلى جميع الحكام الذى يذهبون لأدارة المباريات فى بورسعيد فملعب بورسعيد أصبح أشبه بملاعب فرق شمال أفريقيا واصبح فريقه يتبع اسلوباً جديداً من حيث استخدام الحماس والقوة والعنف على الفريق الضيف متسلحاً بالمساندة الجماهيرية والضغط الكبير من خارج الملعب على حكام اللقاء.
2- أثبت المدير الفنى لفريق المصرى حسام حسن أن المدرب الذى يتولى الأدارة الفنية للفرق المصرية يجب أن يتمتع بصفات نفسية خاصة بعيداً عن الكفاءة الفنية فحسام يستخدم روحه العالية وإصراره ورغبته فى تحقيق الفوز فى تحفيز اللاعبين كما قام المدرب الشاب الذى لم يحصل على أى دورات تدريبية فى معرفة حجم تدريب فريق المصرى وعرف كيف يستثمر سلاح المصرى الأول على ملعبه وهى جماهيره فى إرهاب الحكام والضغط عليهم من خارج الخطوط سواء فائز أو مهزوم مما يسبب الأرتباك على حكام المباراة.
3- فريق المصرى منذ تولى حسام حسن المهمة فى الموسم الماضى وهو يعتمد على عمود فقرى مكون من الحارس الغانى جورج أواه والمدافع محمد جابر ولاعبى الأرتكاز عاشور الأدهم وأكوتى ثم صانع الألعاب وجيه عبد العظيم والمهاجم أحمد جلال وحققت هذه التشكيلة نتائج جيدة وكان أهمها الفوز على الزمالك 2\1 فى استاد الكلية الحربية رغم أن الزمالك كان ينافس وقتها على المركز الثانى.
4- الأهلى قدم مباراة سيئة امام المصرى واعتقد أن المدير الفنى للفريق الأهلاوى مانويل جوزيه تفاجىء بالأسلوب الذى يؤدى به فريق المصرى المباراة خاصة أن البرتغالى لم يواجه المصرى فى ثوبه الجديد الموسم الماضى فالفريق البورسعيدى اعتمد على الضغط على لاعبى الأهلى فى جميع أرجاء الملعب بقوة وحماس وهو الأمر الذى سبب ارتباكاً للاعبى الأهلى الغير مؤهلين لمواجهة مثل هذا الأسلوب على الأراضى المصرية.
5- المصرى اعتمد خلال هذه المباراة على ثلاث جمل تكتيكية تم تنفذهما كثيراً الجملة الأولى هى فى المخالفات التى يتم الحصول عليها حول منطقة جزاء الأهلى والتى يتم لعبها على العارضة القريبة من موقع المخالفة لمحمد جابر مدافع الفريق الذى اضاع فرصة من هذه الجملة قبل أن يحرز هدفه من نسخة كربونية من الكرة التى اضاعها ، والجملة الثانية هى الضغط على دفاع الأهلى عن طريق الكرات العالية القادمة من حارس المرمى والمدافعين وهى الكرات التى يرتبك فيها دفاع الأهلى كثيراً ، أما الجملة الثالثة فهى إنطلاقات مساك المصرى محمد جابر من الخلف إلى الأمام لمساندة الهجوم وبالفعل قاد جابر الذى كان محور أداء المصرى الهجومى أمس أكثر من هجمة خطيرة.
6- التحكيم كان سيئاً كالعادة بقيادة الحكم المتعالى دائماً حمدى شعبان والذى يراجع شريط المباراة أمس سيجد تحديداً تعرض أحمد السيد مدافع الأهلى لضربتين غاية فى العنف وبدون كرة الضربة الأولى كانت فى الشوط الأول عن طريق أحمد جلال الذى قام بتعمد أو دون تعمد بدهس فخذ أحمد السيد بدون كرة ولكن الحكم الضعيف لم يرى اللعبة التى تكررت فى الشوط الثانى من مهاجم المصرى بلية الذى تدخل بدون كرة على أحمد السيد أيضاً فى ركبته ولكن الحكم المرتعش من حسام وإبراهيم وجماهير بورسعيد لم يمنح أى لاعب ولو إنذار فقط لأنه لم ولن يتحرك إلا عقب إصابة السيد برباط صليبى أو كسر مضاعف ثم مخالفة لصالح أحمد حسن لم يحتسبها الحكم المتواضع ترتد بهدف ثانى على الأهلى يقتل المباراة.
ملاحظة:
عقب المباراة رشحت العديد من الأصوات الإعلامية المصرى للمنافسة على بطولة الدورى العام أو الفوز بكأس مصر وهنا تذكرت موسم 2004\2005 حيث بدأ نادى المنصورة بطولة الدورى العام بالفوز على حرس الحدود بالمنصورة 2\1 ثم فاز على الأسماعيلى بالأسماعيلية 2\1 وتصدر بطولة الدورى من أول اسبوعين لكنه فى النهاية هبط إلى دورى الدرجة الثانية عقب احتلاله المركز الأخير!!!!!!!!!
كلمة أخيرة:
نداء ودعوة إلى جماهير الأهلى العظيمة لمساندة الفريق فى مباراته يوم الأحد القادم ضد ديناموز بطل زيمبابوى فى بطولة أفريقيا فلا يعقل أن يملىء جمهور الفريق المنافس استاد الكلية الحربية عقب خسارته فى مبارتين متتاليتين ونحن نشاهد ونتفرج من المنزل ، أعزائى جماهير الأهلى العظيمة مدرجتنا أصبحت مهجورة وأصبح الأهلى ترتبه الخامس أو السادس فى عدد حضور جماهيره إلى الأستاد أيها السادة الفريق يحتاجكم يوم الأحد القادم فعل ستخذلوه؟